Monday, July 16, 2012

كفو أيديكم عن البرادعي...



في أي جريمة، بيكون أهم ركن للبحث عن المتهم، هو الدافع، ما هو الدافع وراء الجريمة. على سبيل المثال، إتهامنا لأمريكا بإختلاق التقارير عن أسلحة دمار شامل في العراق. هو إتهام مقبول، حيث أن الدافع واضح، البترول و كسر شوكة العراق في المنطقة، معظم شركات البترول المستفيدة من سقوط العراق أمريكية. لا أزعم أن الإتهام صحيح، ولكنه إتهام مقبول، حيث أن الدافع واضح. خلونا نلقي نظرة على اللاعبين الأساسين في  المسرح السياسي في مصر من هذه الزاوية.    

عندما نتهم الاخوان أنهم ارادو نعم في الإستفتاء لكي يستولو على كتابه الدستور، إتهام مقبول،  دليلي أن نعم في الإستفتاء ستأتي ببرلمان اخواني لكتابة الدستور، و هو ما حدث بالفعل!، فهذا هو الدافع للاخوان ، كتابه الدستور للاحتفاظ بالسلطة، لا أزعم إنه إتهام صحيح، و لكنه مقبول. ( في ماليزيا. الحزب الذي كتب الدستور مازال في السلطة بعد ٥٠ سنة على الرغم من وجود المعارضة القوية، ولكن كتب الدستور لمصلحة هذا الحزب)  

عندما اتهمنا الاخوان بالطمع عند الدفع بمرشح للرئاسة،كان إتهام مقبول، الدافع واضح للاخوان ، البرلمان هيتحل، فلازم الاخوان يكون في السلطة! مصلحة الاخوان واضحة جداً جداً في اختياراتهم!. هم متعطشون للسلطة، و هذا حقهم! 

اختيارات الجيش واضح جداً الدافع من وراها، هم متشبسون بالسلطة، لا يريدون فتح ملفات الفساد العسكري، يريدون الإحتفاظ بميزانيه خاصة من أجل وضع إقتصادي، و في هذا واضح اتهامهم بالأتي :  
حملة التشويه للثوار و الثورة ( برعاية الاخوان قناع بندته ).
الانفلات الأمني و العجز الإقتصادي حتى يهرع الناخب للاستقرار.
 عبقرية توسيع الخلاف بين الاسلامين و اللبرالين.
إستخدام طمع الاخوان في البرلمان لهدم مبدأ الشرعية الثورية!
إستخدام فزاعة الاخوان في التوقت المناسب بعد إنتهاء الشرعية الثورية، حتى تخسر الثورة في الصناديق، و عندها لن يستطيع أحد الإعتراض (و كله بالأنون) ( كادت خطة الجيش تنجح لولا كرم الخالق ب 2% من الأصوات)     كلها إتهامات مقبولة، حيث أن الدافع واضح جداً جداً.
  
عندما يتكلم حازم أو صباحي أو أبو حامد، دافع رغبتهم في السلطة و إثبات الذات لا يخفى، ( لا أتهم أحد، و لكن إذا وجد الإتهام بالمصلحة الشخصية في ارائهم، فالدافع موجود).

 السؤال: ما هي مصلحة البرادعي؟ ما هو الدافع الذي يبني عليه أعداءه التهم؟  هل هو طالب سلطة؟ اتحدى أن يكون أحدكم مقتنع بهذا أصلاً، اختيراته على مدار الأشهر المادية تنفي، عندما نادى البعض باسمه في مجلس رئاسي، كان أول شرط له للموافقة أن لا يستطيع أحد من المجلس الرئاسي الترشح بعد ذلك!

 هل هو طالب مكانه في التاريخ؟ كان بسهولة جداً كان ممكن يزعم إنه قائد الثورة والتغير في ال-18 يوم، و كلنا فاكرين كنا بنتحايل عليه ازاي( دة غير إن عنده جائزة نوبل في الدرج)، لكن ديماً كان بيقول أنا مش حاعمل حاجة لوحدي، لازم الشعب كله يتحرك. حتى في إنشاءه لحزب الدستور كان من أجل تجميع الشباب، و كان بعد الإنتخابات!

 ما هي مصلحة البرادعي في معركة الدستور؟؟؟؟؟؟ ما هو الدافع لكي يتهمه البعض إنه يريد الجيش??. لماذا يتهمونه بالخيانة؟؟    

إذا أختفي الدافع، اختفت شبهة الإتهام، وأصبح الأمر مجرد خلاف في الرأي لا يستجدي التخوين.  البرادعي انسان يخطئ و يصيب. لا يريد سلطة أو شهرة أو تحقيق للذات،  كفو أيديكم عنه، وأنظره نظرة شمولية،  فكل كلامه كان على التوافق و إيجاد حلول للمأزق الدستوري الذي أوقعنا فيه الجيش و الاخوان، فبدلاً من التوافق على كتابة الدستور بعد تنحي مبارك ( في ظل الشرعية الثورية ) ثم إجراء الإنتخابات التشريعية و الرئاسية، ضيعنا الوقت في إنتخابات برلمانية و رئاسية ستعاد على أغب الأحوال إذا كتب الجيش الدستور، أي بعد أكثر من عام و نصف من نزيف، ما زلنا لا نعلم من سيكتب الدستور!!!  ( و هو ما حدث في كثير من الدول كجنوب أفريقيا، تم كتابه الدستور في أكثر من 5 سنوات لمشاكل مشابهه). الغرض من هذا المقال هو وضع الامور في نصابها، من حقك اختلافك في أراء البرادعي، أو نقده، لكن إتهام الخيانة غير مقبول،  عدم وجود دافع للبرادعي غير حب الوطن و إرضاء الله عز و جل، يسقط أي إتهام الخيانة.

ملحوظة إذا تم حل الجمعية التأسيسه يوم الثلاثاء، فهذا سيأخذنا لشهر مارس ٢٠١١، نحتاج أن يجلس الجميع للاتفاق و التفاوض كما أراد البرادعي، و اتحدى إذا تم حل الموضوع من غير تفاوض يشمل العسكر و الاخوان و الاحزاب. 

ملحوظة تانية، لما أراد البرادعي الدستور أولاً، وتأجيل الانتخابات البرلمانية كان يبني كلامه على خبرته العالمية و هو ما أكدته الدراسات العالميه من أن إجراء إنتخابات سريعة  في الدول المتحولة من نظام عسكري لنظام ديمقراطي زي مصر لن تكون ممثله تمثيل حقيقي للشعب، لمزيد من التفاصيل عن كيف تكتب دول العالم دساتيرها، تابع هذا اللينك :   http://samehsaleh999.blogspot.com/2012/04/blog-post.html